متظاهرون يقتحمون المجلس النيابي وسط بغداد.. والكاظمي يدعو للانسحاب
يسود التوتر في العاصمة العراقية بغداد بعد اقتحام متظاهرين عراقيين المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان احتجاجاً على ترشيح محمد السوداني لرئاسة الوزراء في العراق.
واخترق المئات جدار المنطقة الخضراء دون تدخل قوات مكافحة الشغب أو الفرقة الخاصة وانقطاع للتيار الكهربائي عن أجزاء واسعة منها.
وعلى الفور، دعا القائد العام للقوات المسلحة أبناءه المتظاهرين إلى الالتزام بسلميتهم، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وبتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حمايتهم حسب الضوابط والقوانين، والانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء.
وأكد الكاظمي في البيان أنه “ستكون القوات الأمنية ملتزمة بحماية مؤسسات الدولة والبعثات الدولية، ومنع أي إخلال بالأمن والنظام”.
BREAKING 🇮🇶 : Iraqi Protestors seized the Parliament building#Iraq #Baghdad pic.twitter.com/hFubltzcv0
— Zaid Ahmd (@realzaidzayn) July 27, 2022
وطالبت قوات الحماية في مجلس النواب العراقي تطالب المتظاهرين بعدم العبث في الممتلكات العامة.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، وزعيم ائتلاف “دولة القانون”، “دخول المتظاهرين من أي جهة كانوا إلى باحات مجلس النواب، انتهاكاً سافراً لحق التظاهر المشروع”.
وقال صالح محمد العراقي، المقرب من مقتدى الصدر،في تعليقه على التظاهرات: “رسالة عفوية إصلاحية شعبية رائعة”. وأضاف متوجهاً إلى المتظاهرين: “إذا شئتم الانسحاب فإنني سأحترم هذا القرار”.
وأعلنت أمانة الإطار التنسيقي في العراق، الإثنين، ترشيح محمد الشياع السوداني لرئاسة الوزراء. وأكد قادة الإطار، أنّ “المرشح لن يكون محسوباً على جهة معينة، بل هو مرشح كل قوى الإطار”.
وكان السوداني (52 عاماً) سابقاً في حزب الدعوة تنظيم العراق، وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، قبل الاستقالة منهما حين طرح اسمه مرشحاً لرئاسة الوزراء في 2019.
وفاز السوداني بعضوية مجلس النواب العراقي ثلاث مرات آخرها في 2021، وشغل مناصب وزارية، حيث كان وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية بين 2014 و2018، ووزيراً لحقوق الإنسان بين 2010 و2014، بحسب سيرة ذاتية صادرة عن مكتبه. وتولى كذلك منصب محافظ ميسان، الواقعة في جنوب العراق.
يشار إلى أن كتلة التيار الصدري في المجلس النيابي العراقي قدمت استقالتها في 12 حزيران/ يونيو، في خطوة عدّها زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، “تضحية من أجل الوطن والشعب لتخليصه من المصير المجهول”.
https://twitter.com/saifsalahalhety/status/1552314313305735168